افادت صحيفة الإندبندنت في عددها الصادر، الثلاثاء، بأن عدة هجمات مروعة نفذتها “داعش” خلال الأسابيع القليلة الماضية حظيت باهتمام وتعاطف دولي، لكن تفجير بغداد الأخير لم يحظ بقدر يسير من هذا التعاطف رغم أنه الهجوم الأسوأ من نوعه مؤخرًا، فيما وجهت انتقاداً لاذعاً للصحافة الغربية، قائلة أن “مآسي بغداد لا تجتذب سوى تعاطف عالمي أخرس”.
وأوردت الصحيفة البريطانية مقالا للكاتب إيشان ثارور يقول فيه، “من غير المرجح أن يثير هذا الهجوم نفس كم الذعر في الغرب كالهجومين السابقين، وهو الأخير في سيل من المآسي التي تطوق العاصمة العراقية”.
وأضاف ثرور، “لقد أصبحنا تقريبًا صمّا عند سماعنا عن العنف في بغداد، فالتفجيرات المميتة للسيارات لا تستحضر هاشتاج، ولا صور شخصية على فيسبوك بالعلم العراقي، ولا أسامي وقصص حياة الضحايا على الصفحات الرئيسية للجرائد الغربية، ولا تجتذب سوى تعاطف عالمي أخرس”.
وتابع ثارور، “كان 45 شخصًا على الأقل لقي حتفه في هجمات مطار أتاتورك بإسطنبول فى 28 حزيران الماضي، فذُعر العالم لأن المطار هو أحد أهم المحطات في أوروبا والشرق الأوسط وأكثرهم تحصينًا، فتساءل المذيعون الأمريكيون هل مطاراتنا آمنة؟ هل يمكن أن يحدث هذا في يوم الاستقلال الأمريكي يوم الرابع من حزيران؟”.
وأضاف، أن “مسلحين يُعتقد أنهم مرتبطون بداعش قاموا بالهجوم على مقهى في دكا، عاصمة بنغلاديش، وقتلوا 20 شخصًا على الأقل، معظمهم إيطاليين ويابانيين، بالإضافة إلى عدد من الطلبة الأمريكيين، فقال خبراء أمن إن داعش آخذ بالنمو إلى خارج الشرق الأوسط وإن الأجانب في خطر بكل أنحاء العالم الإسلامي، بحسب المقال”.