الرئيسية / غير مصنف / ذكرى عروج الشهيد ابو تحسين الصالحي

ذكرى عروج الشهيد ابو تحسين الصالحي

 

الشهيد علي جياد عبيد الصالحي
(ابو تحسين الصالحي )

الولادة : ١٩٥٣ البصرة

الشهادة : 2017/9/29 الحويجة

هاجر الشهيد في السبعينات الى دولة الكويت حيث كانت الدولة الأقرب لمحافظة البصرة ، عمل هناك وكان من ضمن أعماله التي مارسها ( تربية المواشي) .
كان الشهيد آنذاك يمتلك سلاح الخروازة الفرنسية الصنع والتي كان يصطاد بها الأرانب والطيور وغيرها من الحيوانات .
كان لا بد لموهبة مثل الصيد أن تصقل جيدًا لكي لا تدفن ومن يدري لعلها تكون يومًا ما طريقًا لحسن العاقبة ، تدرّب الشهيد أبو تحسين في دورة مكثّفة في بلاد روسيا ليحصل بعدها على لقب ثاني أقوى رجل في القنص .
كان له مشاركات بطولية في الجولان المحتلة ضد الصهاينة ، وقد شارك في الإنتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١ ضد النظام البائد .

وبعد صدور فتوى الجهاد الكفائي ، لبى ابو تحسين نداء المرجعية الدينية في النجف الأشرف ليلتحق بتاريخ 2014/6/18 مع قوافل الحشد الشعبي في حزام بغداد – المدائن ، وبعد اشهر قليلة التحق ليشارك في عمليات جرف النصر ليقتل ١١ ارهابي كحصيلة أولية لعملياته الأولى .

التحق بعدها الى بيجي وكان له دور بارز في تحرير منقطة البعيجي وبستان وطبان وصولًا الى منطقة المالحة في تحرير حي الصناعة في بيجي .
ساهم الشهيد ابو تحسين بمساندة احدى تشكيلات الحشد الشعبي وكذلك أستطاع أن يوقف سيارة مفخخة تابعة لعناصر الإرهابية وسهل حينها دخول أبطال الحشد الشعبي الى حي الصناعة .

قتل الشهيد ابو تحسين ٢٦١ شخص من عناصر داعش في منطقتي بيجي ومكحول ، لقد بثّ الرعب في قلب العدو فأصبحوا يضعون القماش من أجل تغطية تحركاتهم وانسحابهم ، بعد تحرير قاطع بيجي تم العثور على مقبرة لعناصر الارهابية الذين تم قتلهم على يد الشهيد أبو تحسين الصالحي وكانوا جميعهم خلف القماش الذي أستخدموه لتغطية تحركاتهم عن قناص أبو تحسين الذي كان يسبب لهم يومًا بعد يوم المزيد من التوتر .

شارك بعدها الشهيد في تحرير قاطع الروفة حيث قتل ٧ من عناصر الارهابية

يروي الشهيد أبو تحسين حادثة مرت به أثناء صولاته العظيمة في سوح القتال ، فيقول :

” إن أقوى معركة قنص خضتها مع احدى عناصر الارهابية تدعى بـ ( أم أحمد) ، حيث دارت بيننا معركة حياة أو موت ، أطلقت عليّ حينها ٧ طلقات وأطلقت عليها ٧ طلقات أيضًا ، مثلتُ حينها أني أستشهدت فأخذت تبحث عني فقتلتها ، ومن ثم سمعت أجهزة مناداة الإرهابيين وهم ينادون أسحبوا جثة ( أم أحمد) فأتى أول ارهابي لسحب جثتها فقمت بقتله ، ثم تبعه الثاني فقمت بقتله أيضا ومن ثم أعدم عناصر الارهابية ٣ من عناصرها بسبب فشلهم في سحب جثة (أم أحمد) ”
قبل ان ينال شرف الاستشهاد ، استطاع ان يحصي العدد الكلي لقتلى الارهابيين على يديه وقد بلغ 376 قتيل

من أقوال الشهيد ابو تحسين في حب العراق : ” لو مت و أحييت ومت وأحييت مرة أخرى ، والله لسوف أعود حينها وأقاتل من أجل العراق ”

لطالما تمنى الشهادة وسعى اليها ، لقد جسّد الشهيد ابو تحسين كل معاني الحقوق في الجهاد بشرف وبسالة ، وهو القائل ” لم أقتل يومًا ارهابياً لا يحمل سلاح ” هكذا كانت نزاهته ولطالما كان جهاده من منبع العلم والمعرفة بخيارات الجبهة .

 

وكم من المواقف المشرّفة التي جسدها هذا العملاق الشريف في ساحات القتال
لا يليق لمثل هذا الشيخ المقدام ميتةً عادية ، فالشهادة تليق به أكثر ..

 

 

عن محرر الموقع

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بالصور..اللواء 28 بالحشد الشعبي يؤمن الحماية للمزارعين مع بدء الحصاد شمال خانقين

شارك اللواء 28 بالحشد الشعبي، بتأمين الحماية للمزارعين في قرى شمال خانقين ...