يحتفل الجيش العراقي الباسل في 6 كانون الثاني بالذكرى السنوية لعيد تأسيسه، وهو خارج للتو من اهم معركة صنفت على انها اهم معركة يخوضها جيش بعد الحرب العالمية الثانية والتي سطر ملحمتها جنبا الى جنب مع اخوانه في بقية تشكيلات القوات المسلحة من الشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي.
يرتبط جيشنا الباسل ارتباطاً وثيقاً مع ابناء شعبنا العراقي، كيف لا وهم رددوا مفردة “عاش الجيش” في اولى مراحل الدراسة والوعي، فشربوا محبته وتربوا على دعمه واسناده لأنه حامي الحدود من شر الغرباء ومن يتربص بالوطن شرا، وهكذا نشأت قصة حب فطرية بين الجيش والشعب لا يفسدها اي شيء.
لقد فشلت كل المحاولات الداخلية والخارجية التي ارادت الايقاع بالجيش العراقي وابناء الشعب ولصق شتى التهم بجيشنا الباسل ومحاولة ربط تصرفات فردية بدرت من بعض افراده بهذه المؤسسة العريقة، لكن جيشنا وشعبنا كانوا أكثر ادراكا وحكما وتنبها لتلك المؤامرات والدسائس الدنيئة، فوأد كل المحاولات في مهدها وبعد حزيران 2014 والمحنة التي مر بها العراق والتي كانت تستهدف وجودنا بالصميم مراهنة على دعايات الوهم والخداع بـ”انهيار الجيش والقوات الأمنية” الا ان جيشنا تصدى مرة اخرى لكل تلك المحاولات وهذه المرة بمعونة الحشد الشعبي، هذا التشكيل الذي ولد على اثر الفتوى المباركة للمرجعية الدينية العليا، فكان الحشد خير ظهير وسند للجيش العراقي.
سطر الجيش والحشد الشعبي ملاحم بطولية في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات ودحر “داعش” خلف الحدود وبقيا سدا منيعا أمام محاولات عودتها، ولقد تحطمت على صخرة وحدتهما وصمودهما كل محاولات التفرقة بين الجيش والحشد.
ان الحشد الشعبي لم ولن يكون بديلا عن الجيش العراقي او رديفا له، بل كان وسيبقى – الحشد الشعبي – خير عون وسند لهذا الجيش البطل الذي مازال مصنعا للابطال، وستبقى قصة النصر التي تحققت على ايديهما في الالفية الثانية ضد قوى الشر والإرهاب حكاية تتناقلها الاجيال بكل فخر واعتزاز.
عاش الجيش العراقي سندا وحاميا وحارسا .. عاشت القوات المسلحة البطلة بكافة صنوفها وتشكيلاتها .. والمجد والخلود لكل الشهداء والجرحى.