الامنياهم الاخبارمعرض الصور

انبثاق الحشد الشعبي.. ولادة أمة

في مثل هذا اليوم، وقبل أعوام مضت، وُلد الحشد الشعبي من رحم المعاناة ومن فواجع السبي ومآسي النزوح، ومن احتلال ثلاث محافظات عراقية بأكملها على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.

كانت الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف هي شرارة الانطلاقة، لتُكتب بداية فصل جديد في مقاومة الإرهاب، وصون الأرض وحماية العرض.

لقد تحوّل أبناء الجنوب والفرات الأوسط، ومن مختلف محافظات العراق، إلى حزام ناري صدّ زحف الإرهاب. شباب بعمر الزهور، من طلبة الجامعات، والعمال، والفلاحين، تركوا كل شيء خلفهم، وحملوا السلاح دفاعاً عن الوطن.

11 عاما من التضحية، والدم الذي امتزج على ثرى العراق، ليس فقط في المعارك، بل في إعادة النازحين، وتأمين المدن المحررة، وحماية الحدود، وتقديم الدعم الإنساني في أوقات الأزمات.

وعلى الرغم من التحديات والاتهامات والتجاذبات، ما يزال الحشد الشعبي اليوم رقماً صعباً في المعادلة الأمنية العراقية، ومؤسسة رسمية تُحسب لها الحساب، لا فقط بقوتها الميدانية، بل بقدرتها على الصمود في وجه الحملات الإعلامية والتشويه المنظم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى