تخطيط المهندس وبداية النهاية لداعش .. الذكرى الثامنة لاستعادة كامل غرب الموصل

لم تكن المعركة الأخيرة، لكنها كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش ما يسمى بتنظيم داعش الذي سحق على يد الحشد الشعبي والقوات العراقية، ولأن الابطال لا توقفهم الظروف وقعت عمليات محمد رسول الثانية في الشهر الفضيل وفي درجات حرارة قاسية لتكن فرحة الانتصار عيدا قبل موعده، ففي الرابع عشر من رمضان أعلن الحشد الشعبي اختتام عمليات رسول الله الثانية وتحرير كامل غرب الموصل باستثناء تلعفر.

تحرير سريع ببركة شهر رمضان
الإعلان عن تحرير كامل غرب الموصل جاء بعد جهد كبير وعمل منظم ومدروس، وبالفعل كان “التنظيم” صفة تلازم الحشد الشعبي، والارتباك والتقهقر ديدن شراذم العصر “داعش”، فقبل أيام من الإعلان الكبير استعاد الحشد منطقتين استراتيجيتين كانتا مفتاح الانتصار على داعش وهما القيروان والبعاج.

تخطيط وحكمة “مهندس الانتصارات”
الانتصار الكبير لم يكن ليحدث بهذه السرعة والتنظيم لولا تخطيط مهندس الانتصارات الحاج أبو مهدي المهندس الذي كان يشغل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي حينها، والذي أعلن بنفسه عن استعادة كامل مناطق غرب نينوى باستثناء قضاء تلعفر وتحرير 14 ألف كلم واستعادة قضاءين و360 قرية.

ضربة قاصمة لداعش وإمداداته
تحرير كامل غرب الموصل لم يكن مجرد انتصار عابر على أعتى قوة إجرامية عرفها التاريخ وتنصل العالم عن مواجهتها بل كان ضربة قاصمة لجماعات داعش الإرهابية، فقد قطع أوصال الجماعات الظلامية داخل العراق وقطعت أيضا طرق امداداتهم مع المجاميع الإرهابية المتواجدة في الداخل السوري.

تاريخ نكسة وانتصار
شاءت الأقدار أن الإعلان عن تحرير كامل مناطق غرب الموصل مصادفا مع الذكرى الثالثة لنكسة المدينة، لتحول قوات الحشد الشعبي هذا التاريخ من يوما أسود يستذكر فيه العراقيون مأساة سقوط الموصل بيد الإرهابيين الى يوم عزة وفخر لبطولات سطرت في تحرير الأرض والعرض ولدماء سالت في سبيل استعادة الوطن.

بداية النهاية لداعش
الجميع يعلم أن تاريخ النصر على الإرهاب يصادف العاشر من كانون الأول من عام 2017 لكن بداية النصر الحقيقي كان بإعلان استعادة كامل غرب الموصل من الجماعات الإرهابية وبالفعل ما هي الا أشهر معدودة من ذلك الانتصار حتى أعلن العراق انتهاء دولة الخرافة بوقت قياسي فاجأ العالم أجمع.