تقارير وفيديو

تل صفوك.. بوابة النصر الحدودية في رمضان وشريان داعش المقطوع بأيدي أبطال الحشد

في السادس من رمضان عام 2017، سطّر أبطال الحشد الشعبي ملحمة بطولية في تحرير منفذ تل صفوك الحدودي في نينوى، الذي كان يعد أهم شريان إمداد لتنظيم داعش بين العراق وسوريا، ورغم الأجواء اللاهبة خلال شهر الصيام والجهاد ورغم قساوة الطقس، تقدم رجال الحشد الشعبي بقوة وعزيمة، قاطعين بذلك الطريق أمام الإرهاب، ومؤكدين أن النصر لا يعرف المستحيل.

أهمية تل صفوك لداعش


كان منفذ تل صفوك يمثل أحد أهم خطوط إمداد داعش، حيث كان يُستخدم لنقل المقاتلين والأسلحة والإمدادات بين العراق وسوريا، ما جعله حصنًا استراتيجيًا للتنظيم الإرهابي. وكان قطع هذا الخط يعني شلّ حركة داعش وإضعاف قدرته على شن الهجمات داخل العراق، وهو ما تحقق بفضل التخطيط العسكري الدقيق لقوات الحشد الشعبي.

الصيام لا يمنع الفداء


بدأت قوات الحشد هجومها المباغت على مواقع داعش في المنفذ، مستخدمة تكتيكات عسكرية متقدمة، وتمكنت خلال ساعات قليلة من السيطرة عليه بالكامل، وسط انهيار سريع في صفوف التنظيم. وفي 8 حزيران 2017، استكمل الحشد الشعبي نشر قواته على طول الشريط الحدودي العراقي السوري، محكمًا قبضته على المنطقة لمنع أي محاولات تسلل جديدة وهي مستمرة في اداء واجباتها حالية.

بصمات المهندس


كان للشهيد القائد أبو مهدي المهندس دور كبير في وضع الاستراتيجيات العسكرية لتحرير المناطق الحدودية وتأمينها، حيث آمن بأن السيطرة على الحدود تعني نهاية داعش. ومن هنا، جاءت عملية تحرير تل صفوك كجزء من رؤية أكبر للقضاء على الإرهاب وتحصين أمن العراق.

تضحيات لا تُنسى


اليوم، تبقى أرض تل صفوك شاهدة على تضحيات أبطال الحشد الشعبي الذين أفشلوا مخططات داعش وأعادوا الأمن والاستقرار. لقد كُتب هذا النصر بدماء الشهداء وصبر الصائمين، ليكون رمضان 2017 محطة تاريخية في سجل الانتصارات العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى