تقارير وفيديو

 ذكرى تحرير القحطانية.. بطولات الحشد وعطاءه في رمضان ومواقف بطولية تُسطّر في صفحات المجد

يحل شهر رمضان المبارك على العراق وأبطاله في الحشد الشعبي يواصلون مسيرة التضحيات والعطاء، ساهرين على أمن الوطن، ومضحين براحتهم وساعات صيامهم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، مقدمين نموذجًا فريدًا من الإخلاص والتفاني في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات.

لم يكن شهر رمضان يومًا عائقًا أمام عزيمة مقاتلي الحشد الشعبي، بل زادهم إيمانًا وصبرًا، حيث شهدت جبهات القتال معارك حاسمة ضد فلول الإرهاب، إذ سطرت قوات الحشد أروع البطولات في تحرير المدن من سيطرة داعش، وخاصة في المعارك الكبرى التي تزامنت مع الشهر الفضيل، مثل معركة تحرير الموصل وتلعفر والحويجة والقحطانية ضد الإرهاب الداعشي.

الواجبات الأمنية وحماية الزائرين

إلى جانب المعارك، يواصل أبطال الحشد تنفيذ مهامهم في حماية المدن المقدسة والزائرين خلال شهر رمضان، حيث يتم نشر القوات في مختلف المناطق لضمان الأمن والاستقرار، خصوصًا في العتبات المقدسة والمراقد الدينية التي تشهد توافدًا كبيرًا للزائرين خلال ليالي القدر المباركة.

الإغاثة والمساعدات الإنسانية

إيمانًا منهم بروح التكافل الاجتماعي، لم تقتصر جهود الحشد الشعبي على الميدان العسكري فقط، بل امتدت لتشمل توزيع المساعدات الغذائية للعوائل المتعففة والنازحين، وتنظيم موائد الإفطار لعوائل الشهداء والجرحى، استمرارًا لرسالة الحشد في خدمة أبناء الوطن.

رسالة الوفاء والعهد

ويؤكد مجاهدو الحشد الشعبي أن شهر رمضان يمثل محطة للتجديد الروحي، وتعزيز العزيمة لمواصلة الطريق على نهج الشهداء، مؤكدين أن التضحية في سبيل العراق لا تتوقف، وأنهم ماضون في أداء الواجب حتى تحقيق الأمن الكامل واستئصال جذور الإرهاب من أرض الوطن.

 معارك القحطانية

معاركٌ ضارية، وصيحاتُ النصر تتعالى، حيث سطّر الأبطال أروع الملاحم، فكبدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وبدأت رايات التحرير ترفرف فوق سماء القحطانية، إيذانًا بمرحلةٍ جديدةٍ من الأمن والاستقرار.

 في يومٍ من أيام البطولة والمجد، في اول أيام رمضان المبارك عام 2017 أعلنت قيادة الحشد تحرير ناحية القحطانية شمال قضاء البعاج، لتُضاف صفحةٌ جديدةٌ إلى سجل الانتصارات المشرّفة.

وجاءت معارك تحرير ناحية القحطانية ضمن الجهود المبذولة لاستعادة السيطرة على المناطق الغربية للعراق، وتأمين الحدود مع سوريا لمنع تسلل العناصر الإرهابية، ما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، ليمثل خطوة إضافية في القضاء النهائي على تنظيم داعش.

 ختامًا

تضحيات الحشد في رمضان هي امتداد لمسيرة العطاء والجهاد، حيث يثبت الأبطال أنهم صائمون بالنهار، مرابطون بالليل، حماة للوطن دائمًا. رمضان بالنسبة لهم ليس فقط شهر عبادة، بل موسم تضحيات وعمل وجهاد، ليبقى العراق آمنًا ومستقرًا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى