أبو تقوى السعيدي .. المجاهدُ الصدوق والقائدُ الخلوق (صور)

ولدَ الشهيدُ القائدُ مشتاق جواد كاظم السعيدي (أبو تقوى) عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةٍ وسبعينَ (1975) في بغداد، ومنذ صباه كان معارضا للنظام البائد وحمل لواء المقاومة مبكرا، إذ قاوم النظام السابق ومن ثم شرع بمقاومة الاحتلال الأمريكي بعد عام 2003.

دمث الاخلاق
الشهيدُ القائدُ كان مثالاً للمجاهدِ الخلوقِ والصبورِ والغيورِ على بلدِه وإسلامِهِ حيث يمتلك صفاتٍ حميدةً ابرزُها مساعدةُ الاخرين والوقوفُ الى جانبِ الحقِ دوما والاستعدادُ من اجلِ التضحيةِ مقابلَ انصافِ المظلومين فضلا عن صدقِهِ ونعومةِ كلامه.

مجاهد من الطراز الأول
لم يتأخرِ الشهيدُ القائدُ مشتاق جواد كاظم السعيدي في تلبية نداء الوطن في كل الملمات والأزمات والمواقع التي تتطلب الدفاع عن البلاد سماءً واجواءً وارضا من اجل تحقيق السيادة الكاملة وبناء الدولة التي يرفل فيها الشعب بالعزة والكرامة، فكانت له صولات وجولات في هذا المضمار.

صانع الابطال
يعد الشهيدُ السعيدي من ابرزِ الملبيين لفتوى المرجعية الدينية العليا للجهاد الكفائي وانخرط في جبهات التحريرِ على امتدادِ العراق بأكملِه مستثمرا امكاناته العسكرية العالية، حيث تولى تدريبَ المتطوعين وقوات الحشدِ الشعبي في مدن النباعي والاسحاقي وبيجي وتل عبطةَ وبلد والانبار وغيرِها ليصنعَ جيلا مجاهدا استطاعَ الاشتراكَ في التحرير ، حتى تولى منصب معاون قائد عمليات حزام بغداد للحشد الشعبي.

صديق الشهداء
الشهيدُ السعيدي كان له حضورٌ كبيرٌ في الجلساتِ والميدانِ وكان القائد الشهيدُ ابو مهدي المهندس يعزُه ويحبُه جداً، مما جعله هدفاً مهماً للاحتلالِ الامريكي على غرارِ قادة النصر وشهداء المقاومة، لما له من مكانةٍ جهاديةٍ شعر بخطورتِها الاحتلالُ الأمريكيُ الذي قرر تصفيةَ جسدِه الطاهرِ.

الشهادة من اجل السيادة
في الرابع من كانون الثاني 2024 وبالتزامن مع احياء أبناء شعبنا العراقي والعالم الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قادة النصر، استهدفت طائرةٌ أميركيةٌ الشهيد القائد السعيدي وسطِ بغدادَ والتي استهدفت عجلتُه داخل مقرٍ للحشدِ الشعبيِ لتفارقَ روحُه الطاهرةُ الحياةَ وليدخلَ في سجلِ المدافعين عن الوطن والمقدسات والسيادة.
