رعى رئيس هيئة الحشد الشعبي السيد فالح الفياض، اليوم الثلاثاء، الملتقى الأمني لوجهاء عشائر محافظة كركوك بعنوان ( استقرار العراق مسؤولية الجميع) بحضور قيادات أمنية وشخصيات سياسية وشيوخ المحافظة ووجهائها، للتأكيد على ترسيخ الأمن والاستقرار في كركوك وتأكيد العمل على تكريس العلاقات الاجتماعية وتعزيز روح المواطنة لمواجهة أي تحدٍّ.
وقال الفياض بكلمته في الملتقى، إن ” كركوك هي عراق مصغر يحكمه الدستور، وأي إشكالات في المحافظة يجب ألّا تحل إلا عبر الدستور” رافضا ” الاستعلاء القومي والطائفي مع التأكيد على احترامنا لكل الأديان والطوائف في المجتمع”.
وأضاف، أن ” كركوك تعبّر عن عراق مصغر هو عراقنا التاريخي الموجود منذ آلاف السنين”، مردفا أنه ” نحن لا نتجاهل الشعور بالرابطة القومية بدون الخدش بضوابط الدستور”.
وعدّ الفياض، “العمل مع الأجنبي تحت عناوين القومية والطائفية خيانة للدستور”، مشيرا إلى أن ” العمل على حماية أمن كركوك بالتنسيق مع كل الجهات المعنية” .
وأكد، أن “الحشد الشعبي يمثل التعايش بتنوعه طائفيا وقوميا”، مبينا أن “معنى التعايش هو التعايش مع الآخر وهو ما يحفظ الأمة وهذا ما يميز الحشد”.
وتابع، أن ” النصر على داعش أثبت للعالم أن العراق لن ينتهي، وأن تجربتنا مع داعش ما تزال طرية ونتحسّب لكل مواجهة”، مذكرا بأن “داعش العصر أكبر قوة إرهابية انتهت تحت أقدم العراقيين، وقد هزمنا دولة الخرافة بفتوى وتلاحم وتكاتف الجميع” .
وفيما يتعلق بالشأن السوري أكد السيد الفياض، أنه ” لدينا تداخل اجتماعي وعشائري وحدودي مع سوريا، ولا نتمنى للسوريين أن تدب بينهم الفرقة”.
ولفت إلى أن “سوريا مجالنا الحيوي وبيننا تناظر اجتماعي وتاريخ مشترك، وسقوط الجيش السوري واستهدافه من الكيان أمر مؤسف”.
ونوه إلى أن “هناك عدم وضوح بالمشهد السوري وهذا يتطلب الاحتياط بالمواقف”، مشددا على أن ” الحشد يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة ونحن الأكثر التزاما بالتوجيهات”.
واستطرد الفياض في كلمته قائلا، إنه ” لن نسمح لشياطين الظلام العبث بأمن العراق مرة أخرى وثقتنا عالية بجميع المكونات بالعمل على تكريس العلاقات الإيجابية ومواجهة أي تحدٍّ”.
