المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري تقيم ندوة حوارية عن دور الحكومة العراقية في تعزيز الأمن المجتمعي

أقامت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري – مديرية الحوار الفكري، وبرعاية اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي – مكتب رئاسة الوزراء، اليوم الثلاثاء، ندوة حوارية بعنوان “دور الحكومة العراقية في تعزيز الأمن المجتمعي”.
وحضر الندوة الدكتور حيدر الساعدي استشاري مكتب رئيس الوزراء لشؤون الحوار والتقريب، رئيس اللجنة الوطنية، فضلاً عن الكادر المتقدم للمديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، وجمع من المشايخ والعلماء والمثقفين.
وشهدت الندوة التي ابتدأت بتلاوة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق، والتي أدارتها الدكتورة ابتهال القيسي معاون مدير مديرية الحوار الفكري لشؤون المرأة والطفل، شهدت استعراض جملة من المواقف الحكومية الرسمية التي تُعزز أمن المجتمع وتحقق استقراره.
وخلال محوره في الندوة، تحدث الدكتور الساعدي عن جهود اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي، ودورها في دعم وإسناد البرنامج الحكومي الرامي لتعزيز مكتسبات النصر على الإرهاب، وتحقيق استقرار المجتمع، وضمان تحصينه من الفكر المتطرف، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية جادة في دعم كل جهد يصب في هذا الاتجاه.
من جهته، وخلال محاضرته، استعرض الشيخ الدكتور محمد النوري معاون مدير عام المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، المراحل الفكرية التي عصفت بالعراق خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن العراق مرّ بثلاث مراحل، إذ بدأت الأولى من عام 2003 مع تكالب الأمم على العراق الذي وُلد من رحم المعاناة، فيما انحصرت المرحلة الثانية بين عامي 2014 و2017 وهي مرحلة زفاف الشهداء الأبطال وهم يصنعون الأمل والمجد بدمائهم الزكية، فيما ابتدأت المرحلة الثالثة من لحظة إعلان النصر على الجماعات الإرهابية في 2017 إذ اتسمت هذه المرحلة برغبة حكومية حقيقية ببناء الدولة وبناء المجتمع، وتحقيق كل ما يوصل للأمن المجتمعي.
وفي ثالث محاور الندوة، تحدث الأستاذ عبد القادر البياتي المعاون الفني لمدير عام المديرية العامة لمكافحة الإرهاب الفكري، عن جهود المديرية والمؤسسات الأمنية في صناعة أمن المجتمع، لافتاً إلى أن تحقيق هذه الغاية منوطة بكل فرد في المجتمع، ولا تقتصر على قياداته، مستشهداً في الوقت ذاته بجملة من الآيات الكريمة التي تدعو لحفظ الأمن وتحقيق متطلباته.
كما شهدت الندوة عدة مداخلات من قبل المشاركين، فيما خلُصت إلى جملة من التوصيات أبرزها العمل على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في صنع الأمن والتعايش في المجتمع والحرص على ديمومته، فضلاً عن دعوة جميع مؤسسات المجتمع للإسهام الحقيقي في دعم رؤية ورسالة الحكومة العراقية ببناء مجتمع آمن ومستقر.