الكلمة الكاملة لرئيس هيئة الحشد الشعبي خلال تشييع شهداء العدوان الأمريكي الغاشم

السلام عليكم أيها المفجوعون بإخوتكم أيها المشيعون لهؤلاء الأبطال الذين قضوا غدرا في جريمة نكراء تمتاز عن سابقاتها بكونه استهدافا مباشرا لقوات الحشد الشعبي بذرائع غير صحيحة، استهدفوا مستشفى ووحدات إدارية ووحدات تخصصية تدافع عن الحدود ومقارعة الإرهاب.
كل ما يقولونه عن دعم العراق لمكافحة الإرهاب باطل وكاذب هم من يرسمون لإضعاف قواتنا وتحييدها للقيام بواجباتها الأساس خدمة لهذا البلد.
هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام لأنها تمثل استهدافا وقحا لمقار الحشد الشعبي لمقاره الإدارية لهيئاته لطبابته ولكل ما يمثل هذه الهيئة.
أيها الأخوة الأعزاء الأبطال ونحن نشيع اليوم إخواننا وأبناءنا الشهداء الذين قضوا غدرا بضربة أمريكية نقول إن دماءنا ليست مادة انتخابية وشبابنا ليسوا منصة سياسية لهذا المسؤول الأمريكي، أو ذاك كي يرتقي أو يغادر حرجا معينا، هذه الدماء كانت تمثل عز العراق وكرامته، ولا نقبل أن تكون دماؤنا مادة في سوق النخاسة السياسية، ومن هذا الموقع نشد على يد رئيس الوزراء بأن يقوم بكل ما عليه من أجل الدفاع عن سيادة وكرامة وعز العراق ولن يكون ذلك إلا بمغادرة هذه القوات أرض العراق ليطهر العراق من كل وجود أجنبي، ولا يمكن أن نقبل هذه الحالة بأن يقتل أبناؤنا ونقوم بالتشييع والتأبين فقط هذا ما لا نرضاه أبدا.
أيها المرابطون على الحدود أيها المدافعون عن كرامة العراق وسيادته، هذه الدماء التي سالت لن تذهب سدى أبدا يجب أن نحث الخطى، ونبذل الجهد كله للقيام بما يجب علينا ان نقوم به.
أطالب كل الفعاليات الشعبية أطالب البرلمان والقوى السياسية بأن يكون لها موقف واضح لأن هذه الحادثة تختلف عن سابقاتها حيث تمثل تجاوزا لخط أحمر يجب ألا يتجاوزه كل اجنبي، الحشد الشعبي عز وتاج قواتنا المسلحة وفخر العراقيين وضمانتهم للمستقبل ولن نبقل بالتفريط بدماء أبنائنا وستكون مواقفنا ومواقف حكومتنا أشد وأقوى وهذا العدوان لعب بالنار واستهداف الحشد الشعبي لعب بالنار وأحذر كل من لديه بصيرة ألا يكرر هذه العملية لأنها ستكون عملية خطيرة.
أبناؤنا متواجدون على الحدود للدفاع عن العراق وليس لديهم أي أهداف أخرى أما أصحاب الأجندات الذين يحاولون استخدام دماء أبنائنا في سوق انتخاباتهم او ما شابه ذلك هذا ما لا نقبل فيه ولا نرتضيه لأنفسنا ولا لتاريخنا ولا لعز وشرف أبنائنا شهدائنا.
اشكر كل المعزين والمشيعين ونعاهد الله سبحانه وتعالى ونعاهد مرجعيتنا الدينية العليا على رأسها السيد علي السيستاني أن نبقى الجنود الأوفياء المرابطين على الحدود والحافظين على الثغور والذين نرخص دماءنا بالدفاع عن الدين والوطن ولن نكون في سوق المساومة ونسأل الله سبحانه وتعالى لشهدائنا المكان العلي مع محمد وآل محمد