سفير الجمهورية الإسلامية بالذكرى الرابعة لاستشهاد قادة النصر: اغتيالهما أثبت ازدواجية الغرب وقيادتهما أدهشت الأعداء والأصدقاء
أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد كاظم آل صادق، اليوم السبت، أن اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس يثبت ازدواجية المعايير لدى الغرب مدعي محاربة الإرهاب، فيما أشار إلى أن الشهيدين كانا قائدين عسكريين كبيرين أثارا دهشة الأعداء والأصدقاء.
وقال آل صادق في كلمة له خلال الحفل التأبيني الذي أقامته سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد بالذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قادة النصر، إن” الاحتفاء بالشهيدين الكبيرين سليماني والمهندس تحت شعار الشهادة والسيادة يدل على أهميتهما وعمق دورهما”، مبينا أن” العراق يشهد استقرارا اقتصاديا وأمنيا وخدماتيا والحكومة الحالية تعمل على تقديم كل الجهود في سبيل ذلك”.
واستذكر السفير الإيراني، حقبة احتلال داعش للمحافظات العراقية بالقول إنه: ” كانت خطة داعمي داعش إقامة دولة لهؤلاء الإرهابيين، لولا فتوى الجهاد الكفائي الصادرة من النجف الشرف والتي دفعت الشباب العراقي إلى حمل السلاح والدفاع عن ارض الوطن”.
وأضاف،” لقد تشكل الحشد الشعبي وكان أهم التطورات في تاريخ العراق المعار دفاعا عن المعتقدات والأرض والمقدسات وتقدم بالانتصارات تحت توجيهات قادة أمثال الشهيد المهندس”، مشيرا إلى أن” الجمهورية الإسلامية قدمت خلال ساعات حزمة من الأسلحة التي تحتاجها القوات العراقية بتوجيهات الشهيد سليماني”.
وتابع، أن” مبادرة الشهيد سليماني شكلت شبكة تحالف المقاومة الإسلامية في المنطقة للدفاع عن فلسطين ومناطق غرب آسيا لذلك أراد الأمريكان تعويض خسارة داعش باغتيال الشهيدين القائدي”.
وأردف، أن” الاغتيال يثبت ازدواجية المعايير لدى الغرب فهم يدعون محاربة الإرهاب ويقتلون من حاربه من جهة أخرى”، لافتا إلى أن” القائدين الشهيدين كانا عسكريين كبيرين وسياسيين وذوي حصافة وبعد ستراتيجي أثار دهشة الأعداء والأصدقاء”.
وأكمل آل صادق حديثه، إن” أمن المنطقة ورفاهية الشعوب كان هدفهما الذي وثق صلتهما بالناس وهو ما شهدناه بتشييعهما الذي أحزن شعوب المنطقة لما لهما من دور في تحقيق الاستقرار الإقليمي”.
وعرج السفير الإيراني على تطورات غزة، قائلا إننا:” نحيي اليوم ذكرى الشهداء والمنطقة تشهد منذ أكثر منذ 80 يوما عملية ذبح الرجال والنساء والأطفال في غزة الذي يثبت مرة أخرى أن طريق المقاومة هو السبيل الوحيد للخلاص وأن شجرة المقاومة قد أثمرت بعد سقيها لسنوات بدماء الشهداء ومحاربة الاضطهاد والعمل على العدالة وعدم الخضوع للظلم وتحرير القدس الشريف والحفاظ على الاستقلال وهي أهداف كلها شهداء المقاومة وفي مقدمتهما الشهيدين سليماني والمهندس”.